السبت، 3 يونيو 2017

#دعم_الإرهاب_جريمة.

دعم الإرهاب جريمة في حق الإنسانية والشعوب والمجتمعات والدول والثقافات، ذلك أن الإرهاب هو الوجه القبيح الذي يحصد نتاج البشرية عبر العصور والحقب التاريخية، ويقضي على كل مقومات الحياة ويدمر معالم الحضارة، فكأن الأرض بعد عمليات الإرهاب ليست هي الأرض البشرية، وكأن الهواء الذي يحيى به الإنسان والحيوان والنبات ما عاد هو الهواء، وكذلك الماء والبشر، ولا نحتاج أن نبرهن على صدق هذه الصورة المظلمة، لأن إطلالة سريعة على حصاد الإرهاب في سوريا في بلدة واحدة يغني عن ألف كلمة.

وإذا كان الإرهاب وهو آلة القتل والتدمير بهذا القبح ، فإن داعميه، ومموليه تحت أي مسمى كانوا هم أقبح من الإرهاب نفسه، ذلك أن الإرهاب إنما يستمد مادة القتل والإحراق والقتل والتدمير من خزان الوقود الذي يشعل عمليات الإرهاب.

فكل ضحية تقتل في عمليات الإرهاب يشترك فيها الإرهاب وممولوه.

وكل إنسان يشرد عن أرضه ومسكنه ووطنه يقف خلف تشريده منفذو الإرهاب وممولوه.
وكل امرأة تغتصب، أو صبي ييتم، أو امرأة ترمل، فإنما يقف خلف هذه الجناية الإرهابيون وممولوهم.

وإذا كان الإرهاب مرفوضا في جميع الشرائع وأولها الشريعة الإسلامية، فإن دعم الإرهاب محرم أيضا  في الشريعة الإسلامية تحت أي مسمى كان، وتحت أي ذريعة كانت.
وكل الحجج التي يسوغها الإرهاب وداعموه فإنها لا تسوغ أبدا أي عمليات إرهابية ولا تسوغ أبدا أي دعم يقدم للإرهاب، فلا يمكن السماح بالإرهاب أو دعمه تحت حجة محاربة الاستبداد، أو المطالبة بالحريات، أو محاربة الفساد.

فجميع هذه الشعارات لا تسوغ أبدا الإرهاب، ولا يمكن أن تسمح بتمويله ودعمه إلا عند طائفتين من البشر:

الطائفة الأولى: من انتكست لديهم الفطرة الإنسانية ، وتحرفت لديهم العقيدة الإٍسلامية.


الطائفة الثانية : هم أعداء السلام العالمي ممن يريد بالبشرية والإنسانية سوء وشرا، لا سيما الشعوب المسلمة ، فيستعملون آلة التدمير والقتل لتحقيق جرائمهم في حق الإنسانية والبشرية.

الجمعة، 26 مايو 2017

شرعنة قناة الجزيرة للعمليات الإرهابية المتطرفة.

في كل حادثة إرهابية تقوم بها الجماعات المتطرفة، سواء كانت لاغتيال رجال الأمن، أو العدوان على الجيش المصري، أو العدوان على الكنائس النصرانية المصرية نجد قناة الجزيرة تقف إلى جنب المجرمين المتطرفين، وتشرع لهذه الجماعات الإرهابية بقولها: السبب في هذه الجرائم هو  الاستبداد!!
السسب هو الظلم.
السبب هو الخروج على الشرعية والثورة!!
وكلما خرج متحاور مع مذيعي قناة الجزيرة يصرخ المذيع مرددا النَّفَسَ الإرهابي:
 أليس السبب هو الاستبداد!!، أليس ... أليست....  الخ  الأسطوانة المشروخة.
وفي الحقيقة فإن هذا المنطق الذي تتحدث به قناة الجزيرة هو تشريع للإرهاب والتطرف، وهو منطق إرهابي متكامل الأركان، لا يقل عن إرهاب تنظيم داعش.
فإنه بعد التسليم لكل الذرائع التي تدعيها قناة الجزيرة فإن الاستبداد لا يعدو أن يكون سببا من أسباب العملية الإرهابية، أما المباشر والمنفذ للعملية الإرهابية فهو الجماعات المتطرفة، وليست الحكومة المصرية، والأجدر بقناة الجزيرة أن تلقي اللوم وتندد بنفس العمل الجنائي المتطرف!!  فباتفاق عقلاء بني آدم؛ فإن اجتماع السبب مع المباشر في العملية الجنائية يلقي بالعقوبة على المباشر وليس المتسبب، إلا عند غلاة المتطرفين من البشر الموغلين في نظرية التسبب كقناة الجزيرة المسيسة.
ولو جرينا مع قناة الجزيرة في هذا المنطق فإن قناة الجزيرة تصير مشاركة في هذه العمليات الإرهابية لأنها تسببت من خلال الشحن والأخبار المكذوبة الملفقة، ومن خلال الذرائع التي تقدمها للمعجبين بها.
ولو سلّمنا جدلا أن الحكومة المتسببة تعتبر مشاركة في العملية الإرهابية، فإن هذه المشاركة لا تُحِلُّ أن يعاقب الأبرياء من الأطفال والنساء ومن ليس له ذنب.
لكن قناة الجزيرة تشرع  ذلك كله، وتلقي باللائمة على المتسبب دون المباشر، وتشرع قتل البريء للانتقام من الاستبداد، وتشرع للمتطرف أن يرفع صوته قائلا:
وفروا لي وظيفة أو أقتل أبناءكم!!
ارفعوا عني مظلمتي أو أقتل أبناءكم!!
ادفعوا لي راتبا عادلا أو أقتل أبناءكم!!
وفروا سعرا عادلا للخبز أو أقتل أبناءكم!!
بل كل من ظن أنه وقع عليه الاستبداد يمكنه أن يفعل ذلك!
يا أيها المتطرف !! ويا قناة الجزيرة.
إذا كانت الحكومة مستبدة ، فما ذنب هؤلاء الأطفال، وما ذنب أولئك النسوة، وما ذنب أولئك الرجال؟!
أما الشريعة الإسلامية فلا تحل شيئا من هذه العمليات المتطرفة، لاتفاق أهل السنة أنه لا يجني جانٍ إلا على نفسه، قال الله تعالى : (وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) [ سورة الأنعام:164]
ولاتفاق أهل السنة والمذاهب الأربعة أن ظلم السلطة واستئثارها لا يُحِلُّ مقاتلة الدولة للنصوص والأحاديث المتواترة الناهية عن مقاتلة السلطة، كقول النبي صلى الله عليه وسلم : " عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرَةٍ عليك" ، وعن أسيد بن حضير رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال: إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " ، وعن علقمة بن وائل الحضرمي، عن أبيه،قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله! أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم قال: اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم "