#دعم_الإرهاب_جريمة.
دعم الإرهاب جريمة في حق الإنسانية والشعوب
والمجتمعات والدول والثقافات، ذلك أن الإرهاب هو الوجه القبيح الذي يحصد نتاج
البشرية عبر العصور والحقب التاريخية، ويقضي على كل مقومات الحياة ويدمر معالم
الحضارة، فكأن الأرض بعد عمليات الإرهاب ليست هي الأرض البشرية، وكأن الهواء الذي
يحيى به الإنسان والحيوان والنبات ما عاد هو الهواء، وكذلك الماء والبشر، ولا نحتاج
أن نبرهن على صدق هذه الصورة المظلمة، لأن إطلالة سريعة على حصاد الإرهاب في سوريا
في بلدة واحدة يغني عن ألف كلمة.
وإذا كان الإرهاب وهو آلة القتل والتدمير
بهذا القبح ، فإن داعميه، ومموليه تحت أي مسمى كانوا هم أقبح من الإرهاب نفسه، ذلك
أن الإرهاب إنما يستمد مادة القتل والإحراق والقتل والتدمير من خزان الوقود الذي
يشعل عمليات الإرهاب.
فكل ضحية تقتل في عمليات الإرهاب يشترك فيها الإرهاب
وممولوه.
وكل إنسان يشرد عن أرضه ومسكنه ووطنه يقف خلف
تشريده منفذو الإرهاب وممولوه.
وكل امرأة تغتصب، أو صبي ييتم، أو امرأة
ترمل، فإنما يقف خلف هذه الجناية الإرهابيون وممولوهم.
وإذا كان الإرهاب مرفوضا في جميع الشرائع
وأولها الشريعة الإسلامية، فإن دعم الإرهاب محرم أيضا في الشريعة الإسلامية تحت أي مسمى كان، وتحت أي
ذريعة كانت.
وكل الحجج التي يسوغها الإرهاب وداعموه فإنها
لا تسوغ أبدا أي عمليات إرهابية ولا تسوغ أبدا أي دعم يقدم للإرهاب، فلا يمكن
السماح بالإرهاب أو دعمه تحت حجة محاربة الاستبداد، أو المطالبة بالحريات، أو محاربة
الفساد.
فجميع هذه الشعارات لا تسوغ أبدا الإرهاب،
ولا يمكن أن تسمح بتمويله ودعمه إلا عند طائفتين من البشر:
الطائفة الأولى: من انتكست لديهم الفطرة
الإنسانية ، وتحرفت لديهم العقيدة الإٍسلامية.
الطائفة الثانية : هم أعداء السلام العالمي ممن
يريد بالبشرية والإنسانية سوء وشرا، لا سيما الشعوب المسلمة ، فيستعملون آلة التدمير
والقتل لتحقيق جرائمهم في حق الإنسانية والبشرية.